ضائعة فأخذتها، فقال له عريفه: يا أمير المؤمنين إنه رجل صالح، فقال له عمر: أكذلك؟ قال: نعم، فقال عمر بن الخطاب: "اذهب فهو حر ولك، ولاؤه وعلينا نفقته" (?).
[صحيح، وسنين أبو جميلة معدود في الصحابة].
وجه الاستدلال:
فقوله: (لك ولاؤه) على ظاهره.
ويناقش:
بأن معنى الأثر أنت الذي تتولى تربيته والقيام بأمره وهذه ولاية الإسلام لا ولاية العتق، واحتجوا بقوله - صلى الله عليه وسلم -: (الولاء لمن أعتق) وهذا ينفى أن يكون الولاء للملتقط.
ولأن أصل الناس الحرية، وليس يخلو اللقيط من أحد أمرين إما أن يكون حرًّا فلا رق عليه، أو يكون ابن أمة قوم فليس لمن التقطه أن يسترقه وبهذا كتب عمر بن عبد العزيز. وقد نزل الله آية المواريث وسمَّى الوارثين، فدل أنه لا وارث غير من ذكر الله في كتابه وفي سنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -.
الدليل الثاني:
(ح-1253) أخرج الشيخان من حديث عائشة في قصة بريرة، وفيه: إنما الولاء لمن أعتق (?).