الصديق رضي الله عنه، كان من منازل بني ذبيان، فغلبهم عليه المسلمون، فصار حمى لخيول المسلمين. وانظر: «الربذة» .
: موضع بين المدينة والرّبذة على عشرين ميلا منها. وفي رواية: على اثني عشر ميلا ... روى ابن إسحق أن خريم بن فاتك «صحابي» قال لعمر بن الخطاب ألا أخبرك ببدء إسلامي؟ بينا أنا في طلب نعم لي، ومضى الليل بأبرق العزّاف، فناديت بأعلى صوتي: أعوذ بعزيز هذا الوادي من سفهائه، وإذا هاتف يهتف بي:
عذ يا فتى بالله ذي الجلال ... والمجد والنّعماء والإفضال
واقرأ بايات من الأنفال ... ووحّد الله ولا تبال
... فرعت من ذلك روعا شديدا، فلما، رجعت إليّ نفسي قلت:
يا أيها الهاتف ما تقول ... أرشد عندك أم تضليل بين لنا هديت ما السبيل
قال: فقال:
هذا رسول الله ذي الخيرات ... يدعو إلى الخيرات والنجاة
يأمر بالصوم وبالصلاة ... وينزع الناس عن الهناة
والأبارق في بلاد العرب كثيرة، والأبرق لغة: الموضع المرتفع ذو الحجارة والرمل والطين.. وسمّي أبرق العزاف:
لأنهم كانوا يسمعون به عزيف الجنّ أي صوتهم، والله أعلم.
بفتح الأول ثم سكون الباء وفتح الطاء: كل مسيل ماء فيه دقاق الحصى فهو أبطح. والأبطح والبطحاء أيضا: الرمل المنبسط على وجه الأرض: والأبطح:
يضاف إلى مكة، وإلى منى، لأن المسافة بينه وبينهما واحدة، وربما كان إلى منى أقرب، قال ياقوت: وهو المحصّب وهو خيف بني كنانة. قال أبو رافع، وكان على ثقل النبي صلّى الله عليه وسلّم لم يأمرني أن أنزل الأبطح، ولكن ضربت قبته فنزله.
والأبطح اليوم، من مكة.
بالضم ثم السكون، والقصر، على وزن «حبلى» روى الزهري قال: بعث رسول الله قبل أرض بني سليم وهو يومئذ ببئر معونة، بجرف «ابلى» بين الأرحضية وقرّان.
قال البلادي: لا زالت أبلى معروفة، وهي سلسلة جبلية سوداء تقع غرب «المهد» إلى الشمال، وتتصل في الغرب بحرّة الحجاز.
بضم الأول وسكون الباء وفتح النون وفي آخره ألف مقصورة؛ بوزن «حبلى» روي أن رسول الله عهد إلى أسامة وقال: