المعارف (صفحة 753)

الأقرن بن شمر:

ثم ملك بعده ابنه «الأقرن بن شمر يرعش» ، فغزا بلاد الروم، وكان أهلها يومئذ يعبدون الأوثان، ووغل فيها حتى بلغ «وادي الياقوت» ، فمات قبل أن يدخله، ودفن هناك. وكان ملكه ثلاثا وخمسين سنة.

تبع بن الأقرن:

ثم ملك بعده ابنه «تبع بن الأقرن بن شمر يرعش» ، وهو «تبع الأكبر» ، وأوّل التبابعة. فأقام عشرين سنة لا يغزو، وأتاه عن «الترك» ما كره، فسار إليهم على جبلي «طيِّئ» ، ثم على «الأنبار» ، وهو الطريق الّذي سلكه «الرائش» ، فلقيهم في حد «أذربيجان» ، فهزمهم، وسبى منهم، ورجع.

ثم غزا «الصين» ، ثم رجع وخلف ب «التبت» جيشا عظيما رابطة، فأعقابهم «بالتبت» يعرفون ذلك.

و «تبع» هذا هو القائل: [كامل]

منع البقاء تقلّب الشمس ... وطلوعها من حيث لا تمسى

وطلوعها بيضاء صافية ... وغروبها صفراء كالورس

تجرى على كبد السماء كما ... يجرى حمام الموت في النّفس

اليوم نعلم [1] ما يجئ به ... ومضى بفصل قضائه أمس

وبعض الرواة يذكرون أن هذا الشعر لأسقف «نجران» ، وكان ملكه مائة وثلاثا وستين سنة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015