هو: حاجب بن زرارة. وكان أتى «كسرى» ، في جدب أصابهم بدعوة رسول الله- صلّى الله عليه وسلم- عليهم فسأله أن يأذن له ولقومه أن يصيروا إلى ناحية من نواحي بلده، حتى يحيوا. فقال له «كسرى» : إنكم معشر «العرب» قوم غدر حرصاء، فإن أذنت لكم أفسدتم البلاد، وأغرتم على الرعية، وآذيتموهم.
قال «حاجب» : فإنّي ضامن للملك ألّا يفعلوا. قال: فمن لي بأن تفي أنت؟ قال:
أرهنك قوسى. فضحك من حوله. فقال «كسرى» : ما كان ليسلمها أبدا، فقبلها منه، وأذن لهم أن يدخلوا الريف. وأحيا الناس بدعوة رسول الله- صلّى الله عليه وسلم- لهم. وقد مات «حاجب» ، فارتحل «عطارد بن حاجب» إلى «كسرى» يطلب قوس أبيه، فردها عليه، وكساه حلة. فلما وفد إلى رسول الله- صلّى الله عليه وسلم-/ 295/ في «بنى تميم» وأسلم، أهدى الحلة إلى رسول الله- صلّى الله عليه وسلم- فلم يقبلها، فباعها بأربعة آلاف درهم من رجل من «اليهود» .
وقال أبو اليقظان:
القوس اليوم عند ولد «جعفر بن عمير بن عطارد بن حاجب» ، لأنهم أكبر ولده.
باقل:
الّذي يضرب به المثل بعيّه.
هو من: بنى قيس بن ثعلبة. وكان اشترى عنزا بأحد عشر درهما، فقالوا له:
بكم اشتريت العنز؟ ففتح كفّيه، وفرّق أصابعه، وأخرج لسانه- يريد أحد عشر- فلما عيّروه بذلك قال: