قال:
وسألته عن قراءة الحديث على المحدث. فقال: ومثلك يسأل عن هذا؟ إنما اختلف الناس في الصحيفة يأخذها ويقول: أحدّث بما فيها، ولم يقرأها، فأما إذا قرأها، فهو والسماع واحد.
كان يفتى ب «المدينة» ، ثم كتب إليه، فقدم «بغداد» ، فولى قضاء «موسى الهادي بن المهدي» ، وهو ولى عهد.
ومات ب «بغداد» سنة اثنتين وستين ومائة في خلافة «المهدي» ، فلما مات استقضى «أبو يوسف» مكانه.
قال الواقدي: قال أبو بكر:
قال لي «ابن جريح» : اكتب لي أحاديث من أحاديثك جيادا. فكتبت له ألف حديث، ودفعتها إليه. فما قرأها عليّ، ولا قرأتها عليه.
قال الواقديّ:
ثم رأيت «ابن جريح» قد أدخل في كتبه أحاديث كثيرة من حديثه، يقول:
حدّثنى أبو بكر بن عبد الله- يعنى ابن أبى سبرة.
هو: سليمان بن مهران. ويكنى: أبا محمد. مولى ل «بنى كاهل» ، من «بنى أسد» .