وأما «أبو حرب بن أبى الأسود» فكان عاقلا، شاعرا، وولّاه «الحجاج» «جوخا» «1» ، فلم يزل عليها، حتى مات «الحجاج» .
وقد روى عن «أبى حرب» الحديث، وله عقب ب «البصرة» وعدد، وهو القائل لولده: لا تجاودوا الله فإنه أجود وأمجد، ولو شاء أن يوسع على الناس كلهم، حتى لا يكون محتاج، لفعل. ولا تجهدوا أنفسكم في التوسعة فتهلكوا.
هزالا.
وسمع رجلا يقول: من يعشّى الجائع؟، فعشّاه، ثم ذهب السائل [1] ليخرج، فقال: هيهات! على أن لا تؤذى المسلمين الليلة، ووضع رجله في الأدهم.
هو من «عبد القيس» [2] ، وكان من خيار الناس، وولى الولايات زمن «عمر بن الخطاب» - رضى الله عنه- وكان على «عبد القيس» ب «توّج» «2» ، يوم قتل «شهرك» زمن «عمر بن الخطاب» - رضى الله عنه.
هو «حمران بن أبان بن عبد عمرو» . ويكنى: «أبا زيد» وكان سباه «المسيّب بن نجبة الفزاري» زمن «أبى بكر» - رضى الله عنه- من «عين التّمر» ، وأمير الجيش «خالد بن الوليد» ، فوجده مختونا، وكان يهوديّا