وكان ل «عبد العزيز» من الولد عشرة: عمر، وأبو بكر، ومحمد، وعاصم- أمهم: أم عاصم بنت عاصم بن عمر بن الخطاب- والأصبغ، وسهل، وسهيل، وأم الحكم، وزبّان، وأم البنين.
فأما «عاصم» فولد «سفيان» . وتزوّج «سفيان» «آمنة بنت عمر بن عبد العزيز» ، فولدت له «الأصبغ» ، وكان مخنّثا.
وأما «الأصبغ بن عبد العزيز» فكان عالما بخبر ما يكون. وهلك ب «مصر» قبل أبيه. وله عقب. ومن ولده: «دحية بنت مصعب بن الأصبغ» ، كانت عالمة بما يكون.
وأما «عمر بن عبد العزيز» فكان يكنى: أبا حفص، وهو أشجّ «بنى أمية» ، ضربته دابة في وجهه، فلما رأى «الأصبغ» أخوه الأثر، قال: الله أكبر! هذا أشج «بنى مروان» الّذي يملك.
وكان «عمر بن الخطاب» - رضى الله عنه- يقول: إن من ولدى رجلا بوجهه أثر [1] يملأ الأرض عدلا.
حدّثنى عبد الرحمن «1» ، عن الأصمعي، قال:
هو في كتاب «دانيال» : الدردوق «2» الأشج.
فولى بعد «سليمان بن عبد الملك» «عمر» ، بعهده إليه. فعزل «يزيد بن المهلّب» ، و «صالح بن عبد الرحمن» عن «العراق» ، واستعمل على «الكوفة»