وأما «معاوية بن أبى سفيان» فكان يكنى: «أبا عبد الرحمن» . وأسلم عام الفتح، وكتب للنّبيّ- صلّى الله عليه وسلم- وولى «الشام» ل «عمر» و «عثمان» عشرين سنة، وولى الخلافة سنة أربعين، وهو ابن اثنتين وستين سنة.
وبلغه أن أهل «الكوفة» قد بايعوا «الحسن بن على» فسار يريد «الكوفة» .
وسار «الحسن» يريده./ 178/ فالتقوا ب «مسكن» «1» من أرض «الكوفة» فصالح «الحسن» «معاوية» وبايع له، ودخل معه «الكوفة» . ثم انصرف «معاوية» إلى «الشام» . واستعمل على «الكوفة» «المغيرة بن شعبة» وعلى «البصرة» «عبد الله بن عامر» ثم جمعهما ل «زياد» . وهو أول من جمعا له.
وولى «معاوية» الخلافة، عشرين سنة إلا شهرا. وتوفى ب «دمشق» سنة ستين. وهو ابن اثنتين وثمانين سنة.
وقال ابن إسحاق:
مات وله ثمان وسبعون سنة. وكانت علّته الناقبات «2» [1]- يعنى: الدّبيلة [2] .