قال أبو محمد: هو: سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل بن عبد العزى بن قرط بن رياح بن عبد الله بن رزاح بن عدىّ بن كعب بن لؤيّ بن غالب بن فهر بن مالك بن النّضر بن كنانة.
«وعمر بن الخطاب» - رضى الله عنه- ابن عمّ أبيه.
وكان «نفيل بن عبد العزى» ولد: عمرو بن نفيل، والخطّاب بن نفيل.
وأم «الخطاب» امرأة من «فهم» . فتزوّج «عمرو بن نفيل» امرأة أبيه بعد موت أبيه، فولدت له: زيد بن عمرو، فأمه: أم «الخطاب» . وكان «زيد» رغب عن عبادة الأوثان، وطلب الدّين، حتى وقع على رجل بالجزيرة، فوصف له دين «إبراهيم» - عليه السلام- وقال: ارجع إلى بلادك فقد دنا خروج نبيّ، فإذا خرج فاتبعه. فبقي «زيد» حتى لقي النبي- صلّى الله عليه وسلّم- فحدّثه حديثه، وقال: قد رجعت فما أرى شيئا. وذلك قبل أن يوحى إلى النبي- صلّى الله عليه وسلّم- ثم رجع إلى الشام، فقتله النصارى. فقال النبي- صلّى الله عليه وسلّم-/ 127/ «إنه يبعث أمة وحده يوم القيامة» . وله يقول «ورقة بن نوفل» : [طويل]
رشدت وأنعمت ابن عمرو وإنما ... تجنّبت تنّورا من النار حاميا
و «زيد بن عمرو» ، هو القائل في الجاهلية: [طويل]
أسلمت وجهي لمن أسلمت ... له المزن تحمل عذبا زلالا