وأما «سعيد بن عثمان» فكان أعور بخيلا. وقتل. وكان سبب قتله أنه كان عاملا لمعاوية على خراسان، فعزله معاوية، فأقبل معه برهن كانوا في يديه من أولاد الصّغد إلى المدينة، وألقاهم في أرض يعملون له فيها بالمساحي «1» ، فأغلقوا يوما باب الحائط ووثبوا عليه فقتلوه، فطلبوا، فقتلوا أنفسهم.
وأما «الوليد بن عثمان» فكان صاحب شراب وفتوّة، وقتل أبوه «عثمان» وهو مخلّق «2» في حجلته.
وأما «عبد الله بن عثمان» ، وهو من: «رقية» بنت النبيّ، «صلّى الله عليه وسلّم» ، فهلك صبيّا. وذكروا أنه بلغ ست سنين فنقره ديك على عينيه. فمرض ومات.
وأما «عبد الملك بن عثمان» فهلك، وهو غلام أيضا.
ومن موالي «عثمان» كيسان أبو فروة، وابنه: عبد الله بن أبى فروة، كان عظيم القدر، وكان صاحب أمر «مصعب بن الزبير» . فلما قتل «مصعب» حمل مما كان معه من المال عشرة آلاف درهم، فذهب بها إلى المدينة.
وعددهم بالمدينة كثير، وقدرهم عظيم.
ومن موالي «عثمان» : «عمران بن أبان» ، وولده، و «أبو الزّناد» ، وولده.