وكانت وقعة «بدر» في شهر رمضان سنة اثنتين لسبع عشرة ليلة خلت منه.
وانصرف رسول الله- صلّى الله عليه وسلم- إلى المدينة، وتوفيت «رقية» ابنته.
وابتنى «عليّ» ب «فاطمة» بعد وفاة «رقية» بستة عشر يوما.
وتزوّج «عثمان» «أمّ كلثوم» ابنته «1» ، وابتنى بها بعد ابتناء «عليّ» ب «فاطمة» بخمسة أشهر ونصف.
ثم تزوّج رسول الله- صلّى الله عليه وسلم- «حفصة» بعد ذلك بشهرين.
ثم تزوّج «زينب بنت خزيمة» بعدها بعشرين يوما.
وولد «الحسن بن عليّ» بعد ذلك بخمسة أيام. هذا في بعض الرّوايات، وإن كان هذا صحيحا، فإن رسول الله- صلّى الله عليه وسلم- قبض و «الحسن» ابن سبع سنين.
وفي رواية ابن إسحاق- فيما أحسب- أنها ولدت «الحسن» بعد «خيبر» سنة ست. وأما «الحسين» فإنه ولد بعد «الحسن» بعشرة أشهر واثنين وعشرين يوما، وكانت «فاطمة» رضى الله عنها حملت به بعد أن ولدت «الحسن» بشهر واثنين وعشرين يوما. وأرضعته وهي حامل، ثم أرضعتهما جميعا.
غزوة أحد
قال ابن إسحاق:
كانت غزوة «أحد» سنة ثلاث في شوّال.
قال: ولما سارت «قريش» لحرب رسول الله- صلّى الله عليه وسلم- خرج رسول الله- صلّى الله عليه وسلم- والمسلمون حتى نزلوا بيوت «بنى حارثة» . فأقاموا