فولد «عبيد الله» : عبد الله، والعبّاس، وجعفرا.
فأما «عبد الله» ، فولد: الحسن، والحسين. أمّهما: أسماء بنت عبد الله بن العباس.
وكانت عند «عبيد الله بن العباس» : عائشة الحارثيّة، فولدت له غلامين باليمن، فوجه «معاوية» بسر بن أرطاة مكانه، فهرب «عبيد الله» وأخذ بسر ابنيه فقتلهما. وأمّهما التي تقول: [بسيط]
يا من أحسّ بنيّىّ اللّذين هما ... كالدّرّتين تشظّى «1» عنهما الصّدف
وأما «معبد بن العباس» ، فخرج في خلافة «عثمان» [1] غازيا إلى إفريقية، فقتل بها، وأخذت سرّيته وهي حبلى، فولدت جارية، فاستنقذت الجارية: وزوّجت «يزيد [2] الحميرىّ» . وولد «معبد» : عبد الله بن معبد. فولد «عبد الله» : العبّاس، والعباس، [والعباس- ثلاثة [3] . سود أحدهم بالمدينة أيام قام «أبو العباس» ، فأخذها.
ولا عقب له.
وأما «الحارث بن العباس» ، فله عقب. منهم: السّرىّ بن عبد الله، والى اليمامة.
وأما «قثم بن العبّاس» ، فقتل بسمرقند.
قال أبو صالح «2» ، صاحب التفسير:
ما رأينا بنى أمّ قط أبعد قبورا من بنى العباس لأم الفضل، مات «الفضل» «3» بالشام، ومات «عبد الله» بالطائف، ومات «عبيد الله» بالمدينة، ومات «قثم» بسمرقند، وقتل «معبد» بإفريقية.