من ثمرها فأكلت وأطعمت بعلها، فانفتحت أبصارهما وعلما أنهما عريانان، فوصلا من ورق التّين واصطنعاه أزرا. ثمّ سمعا صوت الله عزّ وجل في الجنة حين نور [1] النهار. فاختبأ آدم وامرأته في شجر الجنة. فدعاهما الله تعالى. فقال آدم: سمعت صوتك في/ 8/ الفردوس ورأيتني عريانا فاختبأت منك. فقال:
ومن أراك أنك عريان؟ ها، [2] لقد أكلت من الشجرة التي نهيتك عنها. فقال:
إنّ المرأة أطعمتني. وقالت المرأة: إنّ الحية أطعمتني. فقال الله عز وجل للحية:
من أجل فعلك هذا أنت ملعونة، وعلى بطنك تمشين، وتأكلين التراب، وسأغرى بينك [3] وبين المرأة وولدها، فيكون يطأ رأسك، وتكونين أنت تلدغينه بعقبه. [4] وقال للمرأة: وأنت فأكثر أوجاعك وأحبالك. [5] وتلدين الأولاد بالألم، وتردّين إلى بعلك فيكون مسلّطا عليك. وقال لآدم: ملعونة الأرض من أجلك، وتنبت الحسك «1» [6] والشوك، وتأكل منها بالشقاء ورشح وجهك وجبينك. حتى تعود إلى التّراب من أجل أنك تراب.
وسمّى الله عزّ وجلّ امرأته حوّاء، لأنها أمّ كل حىّ، وألبسها وإياه سرابيل من جلود.