المعارف (صفحة 133)

في قول الله عز وجل: وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ 52: 6 «1» قال: كان عليّ رضى الله عنه يقول: هو بحر تحت العرش.

وهذا شبيه بما ذكر في التّوراة من أن السماء بين ماءين.

وعاد الخبر إلى التوراة:

وقال الله عزّ وجلّ: ليجتمع الماء كلّه الّذي تحت السماء إلى مكان واحد فلير اليبس. فكان ذلك كذلك. فدعا الله اليبس الأرض، وسمّى ما اجتمع من المياه البحور.

ثم قال الله عزّ وجلّ: لتخرج الأرض زهرة العشب والشجر بالحمل كلّا [1] ليبوسته، [2] وأخرجت الأرض ذلك فرآه الله حسنا. فكان مساء وكان صباح [3] يوم الثلاثاء.

وقال الله عز وجل: ليكن نوران في سقف السماء ليميّزا بين الليل والنهار، وليكونا آيات [4] للأيام والسنين. فكان نوران: الأكبر لسلطان [5] النهار، والأصغر لسلطان [6] الليل. فرآه الله حسنا. فكان مساء وكان صباح يوم الأربعاء.

وقال الله عز وجل: ليحرّك الماء كلّ نفس حية، وليطر الطير على الأرض في جوّ السقف. وخلق الله عز وجل/ 7/ تنانين عظاما، [7] وحرّك الماء كلّ نفس حية لجنسها، وكلّ طائر لجنسه. فرأى الله ذلك حسنا فبرّكهنّ [8] وقال: أثمروا وأكثروا.

وكان مساء وكان صاح يوم الخميس [3] .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015