وكثيرًا ما نلحفظ التشابه الكامل بين أسلوب ابن دريد في شرح الكلمات وبين أسلوب الخليل. وكذلك الحال بالنسبة للشواهد، فالأبيات هي هي مكررة في الكتابين. وهذه ظاهرة عامة في كل كتب اللغة حيث يعتمد بعضها على بعض، ولكنا نلحظ أن ابن دريد كان أمينًا حين صرح بأنه اعتمد كثيرًا على كتاب العين، وهذا ما يجعلنا نستبعد اتهام نفطويه صديق الأزهري حين طعن على ابن دريد، ورماه بأنه سرق كتاب العين مغيرًا ترتيبه1 تحت عنوان جديد، إذ أن هذا ينطبق أيضًا إلى حد ما على اللسان، والقاموس وغيرهما من كبريات المعاجم.