للأمر: إذا جعلها علامة عليه، ومنه قوله تعالى: {فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا} 1: أي: علاماتها، هذا آخر كلامه.
فالشَّرْط بسكون الراء، يجمع على شروط، كما قال هنا، وعلى شرائط، كما قال في "العُمْدَة"، والأشراط: واحدها، شَرَطٌ "بفتح الراء والسين" والله أعلم.
قوله: "وهي ست": كذا في أصل المصنف بخط يده بغير هاء، وقِيَاسُهُ: وهي ستة بالهاء؛ لأن واحدها شرط، وهو مذكر تلزم الهاء في جمعه، كقوله تعالى: {وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ} 2 وتخريجه: أن يُؤَوَّلُ الشرط بالشريطة، قال الجوهري: الشرط معروف وكذلك الشريطة، وجمعها شرائط فكأنه قال: باب شرائط الصلاة وهي ست كما قال في "العمدة" وكذا قال الإمام أبو الخطاب: في "الهداية".
قوله: "الظُّهْرُ وهي الأولى": الظُّهْرُ لُغَة: الوقت بعد الزوال، "قال الجوهري: الظُّهر "بالضم" بعد الزوال"3 ومنه صلاة الظهر، آخر كلامه.
والظهر شرعا، اسم للصلاة، وهي من تسمية الشيء باسم وقته،