كالمنقطع والمعضل، والشاذ، والمنكر، والمعلل، إلى غير ذلك.
وأما متواترها1، فهو الخبر الذي نقاله جماعة كثيرون لا يتصور تواطؤهم على الكذب، مستويًا في ذلك طرفاة ووسطه، والحق أنه ليس لهم عدد محصور، بل يستدل بحصول العلم على حصول العدد، والعلم الحاصل عنه2 ضروري في أصح الوجهين.
وأما آحادها: فهي ما عدا التواتر فهو آحاد.
وأما مرسلها: فالمرسل على ضربين:
مرسل صحابي وغيره.
فمرسل الصحابي روايته ما لم يحضره، كقول عائشة رضي الله عنها: أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي: الرؤيا الصادقة الحديث ... فالصحيح أنه حجة، وهو قول الجمهور.
وأما غيره، فإن كان تابعيًّا كبيرًا لقي كثيرين من الصحابة كالحسن وسعيد، فهو مرسل اتفاقًا، فإن كان صغيرًا، كالزهري، فالمشهور عند من خص المرسل بالتابعي، أنه مرسل أيضًا، وإن كان غير تابعي، فليس بمرسل عند أهل الحديث، ويسمى مرسلًا عند غيرهم.
وأما متصلها: فهو ما اتصل إسناده، فكان كل واحد من رواته سمعه ممن فوقه، سواء كان مرفوعًا إلى النبي صلى الله عليه وسلم أو موقوفًا على غيره.
وأما مسندها، فهو ما اتصل إسناده من راوية إلى منتهاه، وأكثر استعماله فيما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وخصة ابن عبد البر3 به سواء كان