كتاب الظِّهَار

الظهار، والتظهر، والتظاهر: عبارة عن قول الرجل لا مرأته: أنت علي كظهر أمي، مشتق من الظهر، وخصوا الظهر دون غيره؛ لأنه موضع الركوب، والمرأة مركوبة إذا غشيت، فكأنه إذا قال: أنت علي كظهر أمي، أراد: ركوبك للنكاح حرام علي، كركوب أمي للنكاح، فأقام الظهر مقام الركوب؛ لأنه مركوب، وأقام الركوب مقام النكاح؛ لأن الناكح راكب، وهذا من استعارات العرب في كلامها1.

قوله: "كوجه حماتي" قال الجوهري: حماة المرأة: أم زوجها، فالأحماء في اللغة: أقارب الزوج، والأختان: أقارب الزوجة، والصهر: لكل واحد منهما، ونقل ابن فارس في "المجمل" أن الأحماء كالأصهار، فعلى هذا يقال: هذه حماة زيد، وحماة هندٍ.

قوله: "يُجْحِفُ" تقدم في المناسك2.

قوله: "المريض الْمَأْيُوسُ" اسم مفعول من يئس 3 من الشيء: إذا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015