قوله: "المُخْذَلِ والمُرْجِفِ": فَالمُخَذِّلُ: الذي يفند الناس عن الغزو، مثل أن يقول: بالمشركين كثرة، وخيولنا ضعيفة، وهذا حر شديد أو برد شديد.
والمُرْجِفُ: الذي يحدث بقوة الكفار، وضعف المسلمين وهلاك بعضهم، ويخيل لهم أسباب ظفر عدوهم بهم.
قوله: "بما يُخَيَّلُ إليهم": قال الجوهري: يخيل له كذا، أي: تشبه وتخايل، يقال: تخيلته فتخيل لي، كما تقول: تصورته فتصور فكأنه -والله أعلم- يذكر لهم أسبابًا يغلب على ظنهم معها النصر، مثل أن يقول: أنتم أكثر عَدَدًا وعُدَدًا، وأشد أبدانًا، وأقوى قلوبًا، ونحو ذلك.