الإيمان الحب في الله والبغض في الله " 1 فمن لم يحب أهل التوحيد والإيمان ويبغض أهل البدع والضلال فقد نقض أوثق عرى الإسلام.
وقد جاءت الأحاديث والآثار بالتحذير من أهل البدع والترغيب في هجرهم والبعد عنهم
فمن ذلك ما روى اللالكائي في [كتاب] 2 السنة عن الفضيل بن عياض من أتاه رجل فدله على مبتدع فقد غش الإسلام فاحذروا الدخول على أصحاب البدع فإنهم يصدون عن الحق3.
وقال أيضا لا تجلس مع صاحب بدعة فإني أخاف أن تنزل عليك اللعنة ومن أحب صاحب بدعة أحبط الله عمله وأخرج نور الإسلام من قلبه وصاحب البدعة لا تأمنه على دينك ولا تشاوره فيأمرك ولا تجلس إليه فمن جلس إلى صاحب بدعة أورثه العمى4:
وأخرج اللالكائي عن عطاء الخراساني قال ما يكاد الله أن يأذن لصاحب بدعة بتوبة5 وأمثال هذا كثير عن السلف والأئمة فلو تتبعناه لطال الجواب.
إذا عرف ذلك فلو قدر أن رجلا من المسلمين قال في أناس قد تلطخوا بأمور قد نص العلماء على أنها كفر مستندين في ذلك إلى الكتاب والسنة غيرة لله وكراهة لما يكره الله من تلك الأعمال فغير جائز لأحد أن يقول في حقهم ومن كفر مسلما فهو كافر.
على أنا لا يعلم أن أحدا من المسلمين كفر بعينه اللهم إلا أن يحكي أفعالهم فظن السامع لذلك أنه كفرهم