وأنشدني الوزير الكاتب أبو الحكم علي، ابن الوزير الأعلى أبي بكر محمد بن عبد الملك بن عبد العزيز بن محمد بن الحسين بن كميل بن عبد العزيز بن هارون اللخمي قال: أنشدني أبي لنفسه:
قد هَززتاك في المكَارم غُصْنَا ... واستَلَمنَاك في النَّوائب رُكنَا
ووجدنا الزمَّان قد لاَنَ عِطْفاً ... وتأتىَّ فِعلاً وأشْرَق حُسنا
فإنها ما سألتَه كان سَمْحاً ... وإذا ما هززتَه كان لَدْنا
مؤِثراً أحسنَ الخلائِقِ لا يع ... رف ضَناًّ ولا يُكذِّب ظَنّا
أنتَ ماءُ السماء اخصَبَ وَاد ... يه ورفَّت رياضُه فانْتَجعنا
نَزَعتْ بي إلى ودادِك نَفْسٌ ... قلَّما استمتعتْ بذي الفَضْلِ خِدْنا
وأنشدني له وقد ودع. . . . . .
في ذمَّة المَجْد والعَلْياءِ مُرتَحِلٌ ... فارقتُ صَبْرِيَ مذ فارقتُ موضِعَهُ
ضاءتْ به برهةً أرجاءُ قُرْطبة ... ثم استقلَّ فَسَرَّ البَيْنُ مَطْلَعه
والوزير أبو الحكم هذا يعرف أبوه بابن المرخي. وصوابه عند أهل النحو:
المرخي، بفتح الخاء. وهو من أهل قرطبة، وأصلهم من شرانة، قرية من قرى