علي بن إسماعيل الفهري

من أهل مدينة أشبونة. وكان من الشعراء العلماء، والزهاد الفضلاء. ويلقب بالطيطل وبالقط. وقد ذكره الحميدي في جذوة المقتبس. فمن شعره:

وتحتَ البَراقع مقلوبُها ... تَدبُّ على وَرْد خَدٍّ نَدي

تُسالِمُ مَن وَطِئتْ خَدَّه ... وتَلسَع قلبَ الشَّجِي الأبعد

وقد اخذه ابن جاخ الصباغ وادعاه.

ولبعض أهل العصر في قصيد فريد، يمدح فيها مولانا السلطان الملك الكامل ملك ملوك العصر، أيده الله بالنصر:

وما مِحَنتي في الحُبِّ غيُر غَرِيرةٍ ... هي البدرُ في لَيْلِ الذّوائب طالِعُ

يَقُدّ فُؤادي قَدُّها وهو ذَابلٌ ... على أنهَّ غُصن من البان يانِع

وتَجرح أحشائِي بعينٍ مَريضةٍ ... كَما لان مَتْنُ السّيف والحدُّ قَاطع

خَضعتُ لها في الحُبّ من بعد عزَّتي ... وكلُّ مُحبٍّ للأحبّة خَاضع

وماذا أجنَّت من أزاهر جَنّةٍ ... كَمائُم من رَيْط وهُنَّ البَرَاقع

وفوقَ شَبيهِ الوَرْد يُلحظُ عكسها ... لودِاغُ في قلبي لها ولواذغ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015