قال أبو الفتح بن جني في كتاب التصريف الملوكي له ما هذا نصه:
القول على حروف الزيادة، وهي عشرة أحرف: الألف والياء والواو والهمزة والميم والتاء والنون والهاء والسين واللام، ويجمعها قولك: اليوم تنساه؛ ويقال أيضا: سألتمونيها. ويحكى أن أبا العباس سأل أبا عثمان عن حروف الزيادة، فأنشده أبو عثمان:
هَوِيُت السّمانَ فشَيّبنني ... وما كنتُ قدِمْاً هَوِيتُ السِّماناَ
فقال له أبو العباس: الجواب؟ فقال: قد أجبتك دفعتين. يعني قوله: هويت السمان.
وأبو العباس، الذي ذكره، هو محمد بن يزيد المبرد. وأبو عثمان هو المازني. وإنما ذكرنا هذا بسب بيت الوزير ابن عبدون الذي ذكر فيه حروف الزوائد، وهي قوله: أمان وتسهيل. وهي احسن من جميع الألفاظ التي جمعوا فيها حروف الزوائد، لما فيها من عذوبة اللفظ وسهولة النطق بها وحسن التفاؤل. فحروف الزيادة هي حروف هويت السمان وهي الهاء والواو والياء والتاء والهمزة، في أول السمان دون أن تصلها، واللام والسين والألف الساكنة والنون.
وقرأت بمدينة شريش شذونة على فارس الفقه والنحو والشعر، القاضي العدل أبي الحسن علي بن أحمد بن لبال الأمتي في كتاب المحكم في حروف