وله فيها:
يا قَمراً مطلعُه المغربُ ... قد ضاقَ بي في حُبِّكَ المذهب
فأنَّ من أعجب مَا مَرَّ بِي ... أنَّ عَذابي فيك مُسْتَعذب
ألزمْتَنْي الذّنَب الذي جئْته ... صَدقتَ فأصفح أيُّها المذنب
وقال:
ما بالُ خَدِّك لا يَزال مُضَرَّجا ... بدمٍ ولحظُك لا يزالُ مُرِيبَا
وقال فيها:
حَلَّيْتني بحُلًى أصبحت زاهية ... بها على كِّل أنثى من حُلًى عُطُلِ
لله أخلاقُكِ الغُرُّ التي سُقِيَتْ ... من الفُرات فرقَّت رِقَّةَ الغَزَل
أشبهِت في الشّعر من غَارَتْ بدائعه ... وأنْجَدت وغَدَتْ من أحسَنِ المُثل
من كانَ وَالدهُ العضْبَ المهَّنَد لَم ... يَلْد من النَّسل غيَر الْبِيِض والأسَل
من بشرات غرناطة، رخيمة الشعر، رقيقة النظم والنثر. أنشدني لها غير واحد من أهل غرناطة:
ثَنائي على الثَّنَايا لأنَّني ... أقولُ على عِلْمٍ وأنِطقُ عن خُبْرِ
وأُنْصفُها لا أكذبُ الله أنَّني ... رَشَفْتُ بها ريقاً ألذ من الخمر