قال ذو النسبين، رضي الله عنه: وقد اخذ هذا المعنى بعض أهل عصره، يقال:

هو أبو الصلت، فقال وزاد فيه معنى من معنى البديع، وهو التشكيل، فقال:

وأشهبٍ كالشهابِ وافَي ... يَجُول في مُذَهب الجِلاَ

قال حَسُودي وقد رآه ... يُجْنَب خَلْفي إلى القِتَال

من ألْجَمَ الصُّبْح بالثريا ... وأسْرَج البرق بالهلال

وقال الوزير أبو إسحاق بن خفاجة في قوس:

عَوْجاءُ تُعطَف ثم تُرسَل تارةً ... فكأنما هي حَيّةٌ تَنسابُ

وإذا أنْحَنَتْ والسَّهْمُ منها خارجٌ ... فَهْيَ الهِلاُل انقضَّ منه شهاب

وله:

وعسَى الليالِي أن تَمُنَّ بنَظْمنا ... عِقْداً كما كنا عليه وأفْضَلا

فلربمّا نُثِرَ الجُمَانُ تعمُّداً ... ليُعادَ أحسنَ في النِّظام وأجملاَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015