أجاذبُ عِطْفَ الملكيّة تَحته ... وأسحبُ من ضافي العفاف به بُردا
نعمتُ بها واللّيلُ أسودُ فاحمٌ ... يغازل منها الأسودَ الفاحِم الجَعْدا
فلم أرَ أشهَى من لَمَاهَا مُدامة ... ولم أر أذكى من تَنُّفسِها نَدَّا
تبسَّمُ عمّا قُلّدتْه فأجتَلى ... بمْبَسمِها دُرّا ولَبَّتها عِقْدا
ويَعبقُ ريَّاها إذا هَّبت الصَّبا ... فيحملُ عنها نشُرها العنبَر الوَرْدا
سلِ الرّيحَ عن نَجد تخبِّرْك أنَّها ... معطَّرةُ الأنفاس مذ سكَنت نَجْدا
وأنّ الغَضا والسِّدر مُذ جَاوَرتهما ... بطيب شذَاها أشبَها البانَ والرَّندا
وله في غلام يكسف نور البدر إذا طلع نور طلعته، وقد رمي بحجر فأنشق شقيق وجنته:
وأحْوى رُمِي عن قِسيِّ الحَوَرْ ... سِهاماً يفُوِّقهنّ النَّظَرْ
يقولون وَجْنته قُسِّمت ... ورَسْمُ محاسنه قد دَثر
وما شّق وجنَتَه عابثٌ ... ولكنّها آيةٌ للبشر
جلاهَا لنا الله كيما نَرى ... بها كيف كان انشقَاقُ القمرِ