والنجيع الثاني، من الدم، ما كان إلى السواد. وقال الأصمعي: هو دم الجوف خاصة.

وفيها، وأستغفر الله:

ليسَ ما قد هَمَي عذَاباً ولكنْ ... هو عندي من الثُّغور العِذَابِ

ضَحكَ البرقُ عن لِثاَت عَيقق ... بين دُرٍ من القِطار مُذَاب

وأنشدني لابن رشيد في دولاب:

ومَجْنَونٍ إذا دَارت سمعتَ لها ... صوتاً أجشَّ وطَلُّ الماء يَنهملُ

كأنّ أقدسَها رَكْبٌ إذا سَمعوا ... منها حُداءً بكَوْا للبَيْن وارتَحلوا

الأقداس: جمع قدس بفتح القاف والدال، والعامة تقول، قادوس.

وأنشدني له في اللغز، في فتى أسمه مالك:

غزاليُّ الجُفون شَقيقُ بدرٍ ... تبَّسَم عن عَقيق فوقَ دُرِ

له نفحاتُ مسكٍ أيِّ مسك ... له نفَثات سحر أيَّ سِحر

شكوتُ له الهَوى والهوْنَ منه ... فقال عليك باسمِي سوف تدري

تعملّتُ القَساوةَ من سمَيِّ ... وأحرقتُ القلوب بنار هجري

طور بواسطة نورين ميديا © 2015