رضي الله عنهما أن أَرْسِلى إِلينا الصحف ننسخها ثم نردها إِليك.

وكانت هذه الصحف هى التي كتبت أيام أبى بكر رضي الله عنه، فإِن القتل لما كثر في الصحابة يوم اليمامة (?) قال عمر لأبي بكر رضي الله عنهما: إِن القتل قد استَحَرَّ -أي اشتد وكثر- بِقُرّاء القرآن يوم اليمامة، وإنى أخشى أن يَستَحِرَّ القتل بالقراء في المواطن فيذهب كثير من القرآن، وإنى أرى أن تأمر بجمع القرآن. فأمر أبو بكر زيد بن ثابت (?) فجمعه من الرقاع والعُسُب (?) وصدور الرجال.

وكانت الصحف عند أبى بكر، ثم عند عمر، فلما توفي عمر أخذتها حفصة (?) فكانت عندها إِلى أن أرسل إِليها عثمان أخذها للنقل منها، وأحضر زيد بن ثابت وعبد الله ابن الزُّبيْر (?) وسعيد بن العاصى (?) وعبد الرحمن بن الحارث بن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015