كما قالوا: بُدئَتْ الرسائل بعبد الحميد، وخُتمت بابن العميد (?).
وكان الصحابة ومَن تبعهم قبل أن يكثر الكاغِد -أي الورق الذي كان يُجلب من الهند- يكتبون آيات القرآن وغيرها على عَسِيب السَّعَف (وهو الأصل العريض من جريد النخل) وعلى الألواح من أكتاف الغنم وغيرها من العظام الطاهرة والخِرق والأَدَم (أي الجلود مثل ورق الغزال)، فقد جُمع بعض آيات القرآن منها.
وفي "البخاري" لما نزلت آية: {لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} [النساء: 95] قال عليه السلام للبراء بن مَعْرور (?): "ادْعُ لي زيدًا, ولْيجىءَ باللَّوح والدَّواةِ والكَتِفِ .. إِلخ" (?). ورُوِىَ أن عثمان بَعَثَ إِلى أُبىّ بن