أقول، والشىء بالشىء يُذكر: نَقَل الشّهاب (?) في كتابه (شفاء الغليل فيما في لغة العرب من الدخيل) عن بعض حواشى (الكَشَّاف) (?): "أن سيدنا عمر رضي الله عنه ضرب كاتبًا كتب بين يديه: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}، ولم يُبِّين السين يعني أنه كتبها من غير أسنان مثل كتابة بعض الأعاجم -فلما خرج الكاتب سُئِل عن سبب ضربه فقال: "في سين"، فصارت مثلًا يُضْرب في الأمر السهل يُعزَّر عليه الإِنسان" انتهى (?).
هذا، وقد كانت الكتابة في المصاحف العثمانية وغيرها وكُتُبِ الحديث على صورة حروف الجزْم (?) التي سُميت فيما بعد بالخط الكوفى، واستمرت على ذلك مدة تقرب من ثلاثة قرون، إِلى أن جاء ابن مُقْلة الوزير أبو على (?)