أقول: ومقتضى القياس -الذى هو كتابة كل كلمة على انفرادها بتقدير الابتداء والوقف، بقطع النظر عما قبلها وما بعدها- أَنَّ حذفها في الخط من المضاف مثل "وَادِى مِصْر" و"قَاضِى الوِلاية" هو الموافق للقياس، نظرًا لحالة الوقف عليه مجردًا عن الإِضافة، وإليه ذهب بعضهم لكنْ قال الأشمونى: "إِنهم ضَعَّفوه" (?).
واعلم أن المنقوص يأتى على أَحَدَ عَشَرَ مثالًا مثل: "عَانٍ" و"مُعَانٍ" و"مُتَوانٍ" و"مُفْتٍ" و"مُسْتَفْتٍ" و"مُغْنٍ" و"مُهْتَدٍ" و"متعن" و"عم" و"تَمَنّ" و"تَوَانٍ". وهذان الأخيران من المصادر على وزن "التَّفَعُّل" و"التَّفَاعُل" كـ"التَّعَوُّذ" و"التَّعَاوُن"، قُلب حرف العلة الأخير، وكُسِر ما قبله لمناسبته، كـ"التَّرامِى" و"التَّجارِى" و"التَّحَرِى".
[حذف الياء من الاسم المنقوص من الجموع الناقصة]:
وقد يُلحق بها في حذف الياء خمسة من الجموع الناقصة مما كان على "فَوَاعِل" و"مَفَاعِل" و"أَفَاعِل" و"فَعَائِل" و"فَعَالِي"، نحو: "جَوَارٍ" و"مَعَانٍ" و"أَوَانٍ" و"تَرَاقٍ" و"صَحَارٍ"، فتجرى مجرى المنقوص تعريفًا وتنكيرًا.
وقولهم أَوَّلًا في تعريف المنقوص (ما آخره ياء حقيقية) (?) للاحتراز عما آخره همزة مرسومة ياءً لوقوعها طرفًا إِثر كسرة (نحو "طَارِى" و"مُبْتَدِى" و"مُسْتَهْزِى"). أو ياء منقلبة عن همزة كانت تُرسم واوًا، لوقوعها بعد الضمة، كـ"التَّبرِّى" و"التَّجزِى"، فإِنه يُعامل معاملة المهموز.
وقد يَجْرِى مجرى المعتل فتُحذف ياؤه، تقول: "هذا طارٍ"، "مُبْتَدٍ"