قال في (الكليات): "وأكثر ما تُحذف ألفها إِذا وقع بعدها القَسَم، كقولهم: "أَم والله لأَفْعَلَنَّ" -أي كما ورد ذلك الحذف في أحاديث من (الصحيحين) - فتُحذف ألفها ليدل ذلك على شدة اتصال الثاني بالأول، لأن الكلمة إِذا بقيت على حرف لم تقم بنفسها، فيُعلم بحذف ألفها افتقارها إِلى الهمزة قبلها" انتهى كلامه (?) فليتأمل!
وأما الألف المتوسطة عارضًا فتُحذف من أربع كلمات وهي: "هاء" التنبيه، و"ذا" الإِشارية، و"أَنا" ضمير المتكلم، و"يا" في النداء.
فأما "هاء" التنبيه فتحذف ألفها في ثلاث حالات:
* الأولى: أن يأتى بعدها اسم إِشارة غير مبدوء بتاء ولا هاء، وليس بعده كاف، مثل: "هَذَا" و"هذهِ" و"هَذَانِ" و"هَؤلاء" و"هَكَذَا" و"أَيْهَذَا".
بخلاف المبدوء بالتاء (مثل "هَاتَا" و"هَاتَان" و"هَاتَيْنِ") وبالهاء مثل: "هَاهُنا".
وبخلاف ما بعده كاف، نحو "هَاذَاكَ": فلا تُحدف الألف منها:
* الثانية: إِذا وقع بعدها اسم الجلالة في القَسَم؛ بأن قيل "هَا للهِ لأَفْعَلَنَّ كذا".
قال في (الهمع): "فتُحذف الألف، لأن (ها) المستعملة من حروف القَسَم لا تُستعمل إِلا مع الاسم الكريم، فكأنه حرف واحد. قال في (التحرير) (وحواشيه): ومن حروف القسم الهمزة و (هَا) التنبيه لمن لم يُشْتَهروا، وتسميتُها في هذه الحالة (ها) التنبيه مجاز، لأنها حينئذٍ حرف جرٍ للقَسَم، ومثلها الهمزة نحو: (أَللهِ لأَفْعَلَنَّ) كأنها بدلها" اهـ.
وقال في (الهمع) في مبحث التقاء الساكنين: "وشَذَّ إِثبات الألف في قولهم في القسم: "هَا اللهِ" و"إِى اللهِ" بإِثبات الألف والياء" (?).