الأخير من (مقدمة) ابن بَابِشَاذ (?) في نحو مائتى بيت (?).
فلصعوبة مراجعةِ كلِّ شيءٍ من بابه، بل ولقصورِ هِمَمِ الطلابِ عن الاطلاعِ على تلك الكتب، مع نُدْرةِ وجودها، وتَعَسُّر وصولِ أيدى البعض منهم إليها، وجَهْلِ البعضِ الآخرِ بمؤلفاتِ هذا العلم، وتَشَتُّتِ مسائِلِه في تضاعيفِ الكتبِ المتداولةِ: سُئِلَ الفقيرُ نَصْرُ أبو الوفا الهُورِينى من جمعٍ راغبينَ في جَمْعٍ ما تَفرَّق من تلك الأُصولِ في رسالة سهلة للطالبين، فقصدتُ من لا يُخَيِّبُ القاصدَ في الاهتداء لهذه المقاصد، وجمعتُ من قواعدها في هذه الرسالة ما يتَوصَّلُ به مَن شَمَّ رائحةَ المبادئ النَّحْوية إلى معرفة تَأدية الكتابة على قانون الصحة في أقصر مدة.
وسميتها: (المطالِعُ النَّصْرِية للمطابِع المِصْرية في الأُصولِ الخَطّيَّة) مُلوِّحًا بأن للمطابع المذكورة (?) فخرًا على ما سواها زادت به ابتهاجًا، وأنها لهذه المطالع أشدُّ مما عداها احتياجًا.
ورتبتها على مقدمة ومقصد وخاتمة، مُؤمِّلًا ممن وفقنى لابتدائها حُسْنَ الخاتمة، ومتوسلًا إِليه بصاحب الجاه العريض (?) أن يكسوها حُلَلَ القَبُول،