[ترك نقط هاء التأنيث في سجع أو شعر في لغة طىّ]:

ففى جميع ذلك تُسمَّى هاء التأنيث وتُكتب بالهاء، نظرًا للوقوف عليها بها عند جميع العرب سوى طَىّ، حتى إِنها إِذا وقعت في سَجْع أو شِعْر -ولو حديثًا تَمثَّل به الرسول عليه السلام- لا يجوز نَقْطُها.

فمن الحديث قوله في حفر الخندق:

لا هُمَّ لا عَيْشَ إِلا عَيْشُ الآخِرهْ ... فَأَصْلِح الأَنصَارَ والمهاجِرهْ (?)

على بعض الروايات. وكذا قوله عليه السلام في رُقْية الحَسَنَيْن (?): "أَعُوذُ بكَلماتِ الله التَّامَّهْ، مِنْ كُلِّ شَيْطانٍ وَهَامَّهْ، ومِنْ كُلِّ عَيْنٍ لامَّهْ" (?). وقال القَسْطَلانى (?) في صفحة [291] من الجزء الخامس: "إِن الرُّقْية المذكورة رُوِيتْ بالتاء وبالهاء" (?).

ومن الشعر قول "السُّلَّم":

حَتَّى بَدَتْ لَهُمْ شُمُوسُ المعْرِفَهْ ... رَأَوْا مُخَدّراتها مُنكَشِفَهْ (?)

فلا يجوز نَقْطُ مثل هذه الهاء.

وقد نص النووى (?) في "شرح مسلم" على أن الحديث إِذا كان مُسَجَّعًا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015