وأخذ جُزْءًا" و"تَوَضَّأ وُضُوءًا" كما سبق ذلك كله في مواضعه (?).

وأما إِذا كان آخره ياء بدلًا عن الألف -وهو الاسم المقصور مثل "رأيتُ فَتَى" و"زُرْتُ مُصْطَفَى"- فهذا مما اتفقوا على أنه يُوقف عليه بالألف كما ذكره الكَفَوِى في (الكليات) [صفحة 408] (?). واختلفوا في كتابته على ثلاثة مذاهب تَقدَّم بيانها عند الكلام على مسوغات كتابة المقصور اليائى بالألف.

[ألف العوض عن ياء المتكلم (يا أسفا - يا وَيْلَتا - يا حَسْرَتا)]:

وأما ألف العِوَض عن ياء المتكلم في مثل: {يَا حَسْرَتَا (?) عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ} [الزمر: 56] {يَا أَسَفَى (?) عَلَى يُوسُفَ} [يوسف: 84] {يَا وَيْلَتَا} [المائدة: 31] و"يا أَبَتَا": فهي اسم مضاف إِليه، ولها محل من الإِعراب، لأنها كلمة، فالغالب رسمها ألف تبعًا للتلفظ في غير رسم المصحف. ويجوز اتباع المصحف، فإِنها مرسومة فيه بالياء كما نُقل عن الشاطبى (?) في "يا أَسَفَا" و"يا حَسْرَتَا" (?). وكذا "يا وَيْلَتَا" في (حواشى الجلالين) (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015