على طريقة إِجراء الوصل مجرى الوقف. وكذا قوله تعالى: {أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ} [ق: 24] على قول بعض المفسرين.
أو كان مضارعًا واقعًا بعد اللام الموَطِئَة للقسم، نحو قوله تعالى: {لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ} [العلق: 15] {وَلَيَكُونًا مِنَ الصَّاغِرِينَ} [يوسف: 32].
هذا مذهب البصريين، وهو الأكثر، وعليه جَرَى رسم المصحف. أما الكوفيون فيكتبونها في غير المصحف بالنون، نظرًا لوقوف بعض العرب عليها، بها لا بالألف.
قال الفَاكِهِى (?). في (شرح القَطْر) (?): "ومَحَلُّ كتابة النون الخفيفة بالألف عند أَمْنِ اللَّبْس. أما إِذا حصل لَبْسٌ -نحو: "لا تَضْرِبَنْ زَيْدًا واضْرِبَنْ عَمْرًا"- فيُكتب بالنون على الأصح، ولم يُعتبر بحالة الوقف، لأنه لو كُتب بالألف لالتبس أَمْرُ الواحد أو نهيه بأمر الاثنين أو نهيهما في الخط" اهـ، ومثله في (الهَمْع) (?).
الثانية: "إِذَنْ" الواقعة في المجازاة والجواب -كقولك: "إِذَنْ تُصيب" لمن قال: "أُرِيدُ أَنْ أَفعل كذا"- إِذا وقفتَ عليها تُبدلها ألفًا كالمنوَّن المنصوب، فلهذا تُكتب بالألف مطلقًا، سواء كانت ناصبة أَوْ لا في المذهب البصري، كما رُسمت كذلك في المصحف من قوله: {وَإِذًا لَا يَلْبَثُونَ