وأَرى أكثر النُّسَّاخ يحذف الهمزة بعد الألف كما كانت حال الإِسناد إِلى المذكر، ثم يكتب الياء بعدها مفردة. لكن القياس في الهمزة المتوسطة المكسورة كتبها ياء.

وأما قول سلطان العُشَّاق - رضي الله عنه - (?) في (اليائية):

إن تَشَىْ راضِيةً قَتْلىِ جَوىً ... في الهَوَى حَسْبى افْتخارًا أَن تَشَىْ (?)

فلعله أجرى المهموز مجرى المعتل، مثل "رَعَى، يَرْعى" كما تقول للأنثى: "إن تَرْعَىْ"، ثم حَذَفَ الألف من "تَشَا" لالتقاء الساكنين، "وَوَصَل ياء المخاطبة الساكنة بالشين المفتوحة.

ومثال ياء المتكلم في الأسماء: "مَلْجَاىَ" و"مَبْدَاىَ" و"مَنْشَاىَ"، فالقياس كَتْبُ الهمزة ياءً، اعتبارًا بحركتها على مذهب المتقدمين (?).

لكنى لم أره في كثير من الكُتُب إِلا مكتوبًا بالألف على مذهب غير المتقدمين الذي سبق ذكره فيما إِذا اتصل بالاسم ضمير.

وكذا إِذا اتصل به ياء النسب (نحو ابن مُلْجَم السَّبَأى" (?): نسبة إِلى سَبَأ.

و"النَّسَأى" -على روايته بالقصر- و"الشَّنَأى": نسبة إِلى أَزْدَ شَنُوءَة): فحقُّه أن يُكتب بياءين، اعتبارًا بحركة الهمزة.

لكن لم أره مكتوبًا إِلا بالألف فقط.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015