وأما المتوسطة تنزيلًا أو عارضًا فقد يأتى فيها مثل المتوسطة أصالة.
فالمتوسطة عارضًا هى المتطرفة التي عَرَض لها التوسُّط باتصال ضميرٍ أو غيره مما يأتى، تُسمَّى المتوسطة حُكْمًا، لأن حكمها حكم المتوسطة أصالة، ويأتى فيها جميع صورها كما سيأتى الكلام عليها بعد تمام الكلام على المتطرفة ظاهرًا (?).
وأما المتوسطة تنزيلًا فهي التي تكون في أول الكلمة ودخل عليها ما صيرها حَشْوًا، فمنها التالية لحروف المضارعة التي هى بمنزلة جُزْء من الفعل، بل ادعى بعضهم أنها جزء منه لا بمنزلة الجزء كما في (حواشى الأشمونى)، ولا يأتى فيها جميع صور المتوسطة حقيقة.
بيان ذلك أنها:
إذا وقعت ساكنة بعد فتحة كُتبت ألفًا، ومثاله: "لا نَأْمَنُ حتى تَأتُونا".
وإن سكنت بعد ضمة كتبت واوًا، نحو "لا نُؤمن حتى تُؤْتُونى موثقًا"، ولو كان بعدها واو نحو {وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ} [المعارج: 13] (?).
[تيذَنُوا - تِيمروا - تيثَم]