منها: {لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ} [الأحزاب: 50] مع أنها فُصِلت منها في السورة بعينها في {لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ} [الأحزاب: 37] وكذا فصلت في قوله: {كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً} [الحشر: 7].
ولا توصل بها في الاستفهام ولا بـ"بل" نحو: {{كَلَّا بَلْ لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ} [الفجر: 17]، و"هل لا يجوز كذا وكذا؟ ".
فإِن قيل: كيف هذا مع أنها وُصلت بها في أحاديث كثيرة، منها حديث: "هلا بكرًا تلاعبها وتلاعبك" (?)؟ قلنا: إِن "هلا" التي في هذا الحديث وأمثاله ليست مركبة من "هل" الاستفهامية و"لا" النافية بل هي كلمة بسيطة موضوعة للتحريض على الفعل (إِن كان ما بعدها مستقبلًا وتسمى تحضيضية) وللتوبيخ أو التنديم (?) (إِذا كان الفعل بعدها ماضيًا) كما في الحديث المذكور، ولا يليها إِلا الفعل لفظًا أو تقديرًا وقد صرح به في رواية أخرى: "هلا تزوجت بكرًا" (?) وهي في هذا الحديث للتنديم.
ومثالها للتوبيخ قوله سبحانه: "فهلا نملة واحدة" (?) عتابًا للنبي الذي أمر