وقفًا، وتكتب ولا ينطق بها وصلًا (?).
قال الصَّبَّان (?): وهلا جاز النطق بها وصلًا إِجراءً للوصل مجرى الوقف" (?).
فإِن كان هناك مُسّوغٌ لوصل ما بعد هذا الحرف به؛ بأن كانت الكلمة الثانية ضميرًا، أو نون توكيد: وُصِلَت بهذا الفعل الذي على حرفٍ كما تُوصل بالذي على أكثر، من حيث إِنه لا يصح الابتداء بالضمير المتصل، سواء كان على حرف، نحو: "قِهِ" و"عهِ" و"له" و"ضَرَبَه"، أو على أكثر، نحو قوله تعالى: {وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ} [غافر: 7]، {وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ} [غافر: 9].
يقول الفقير: لعل النحاة لاحظوا ذلك عند تسميتهم له بالضمير المتصل وتعريفهم له بأنه: "ما لا يصح الابتداء به"، وتعريفهم للمنفصل بأنه: "ما يصح الابتداء به" ولذلك لا يُوصل المنفصل بفعله في الخط أصلًا، بل يجب فصله.