= يزيد عن مطر الوراق عن نافع عن ابن عمر فذكره.
قلت: وفي إسناده مطر الوراق وهو صدوق كثير الخطأ كما في التقريب (ص 534: 6699)، والمثنى بن يزيد وهو مجهول كما في التقريب (ص 519: 6474). وتابع المثنى في الرواية عن مطر الوراق حسين المعلم. أخرجه ابن ماجه في سننه (2/ 778: 2320)، قال: حدّثنا محمد بن ثعلبة بن سواء حدثني عمي محمد بن سواء عن حسين المعلم، عن مطر الوراق به نحوه.
والحديث له طرق أخرى عن ابن عمر يرتقى بمجموعها إلى درجة الصحة. والله أعلم.
2 - حديث أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى الله عليه وسلم-:"من حالت شفاعته دون حد من حدود الله فقد ضاد الله في ملكه، ومن أعان على خصومة لا يعلم أحق أو باطل فهو في سخط الله حتى بنزع ... الحديث".
أخرجه الطبراني في الأوسط "مجمع البحرين" (4/ 105: 2171)، والعقيلي في الضعفاء (2/ 60)، والخرائطي في مساوى الأخلاق (304: 682)، كلهم من طريق رجاء أبي يحيى صاحب السقط عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سلمة، عن أبي هريرة.
وقال الطبراني: "لم يروه عن يحيى عن أبي سلمة إلَّا رجاء"، وقال العقيلي: "وهذا الحديث يروى بأسانيد مختلفة صالحة من غير هذا الطريق".
قلت: لعله يقصد طريق ابن عمر السابقة. وأما طريق أبي هريرة هذه فضعيفة لضعف رجاء بن صبَيح الحَرَشي. انظر التقريب (ص 208: 1926).
وقال الهيثمي في المجمع (4/ 206): "رواه الطبراني في الأوسط وفيه رجاء السقطي ضعفه ابن معين ووثقه ابن حبّان".