= فقال له عمّي: يا رسول الله إنّه رام، فأخرجه، فأصابه سهم في صدره أو نحوه، فأتى عمّه النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فَقَالَ: إِنَّ ابن أخي أصيب بسهم، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "إن تدعه فيه فيموت مات شهيدًا"، قال عبد الله بن حسين: "وحدثتني امرأته أنها كانت تراه يغتسل فيتحرك في صدره".
ذكره الهيثمي في المجمع (6/ 108)، وقال: "فيه من لم أعرفه".
وأخرج الحاكم في المستدرك (3/ 561 - 562) عن أبي عبد الله الأصبهاني، عن الحسن بن جهم، عن الحسين بن الفرج، عن محمَّد بن عمر قال: " ... فذكره نحو حديث الباب". قلت: وهو مع إرساله فيه الواقدي متروك.
وله شاهد من حديث أسيد بن ظهير: أخرجه الطبراني في الكبير (1/ 209: 569) من طريق بشير بن ثابت وأخته سعدى بنت ثابت، كلاهما عن أبيهما ثابت بن أسيد، عن جدّهما أسيد بن ظهير رضي الله عنه، قال: استصغر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رافع بن خديج يوم أحد، فقال له عمه ظهير رحمه الله: يا رسول الله إنْه رجل رام، فأجازه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فأصابه سهم في لبته، فجاء به عمه إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فَقَالَ: إن ابن أخي أصابه سهم، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "إن أحببت أن تخرجه أخرجناه، وإن أحببت أن تدعه، فإنه إن مات وهو فيه، مات شهيدًا".
ومن طريقه أخرجه الخطيب في تاريخه (5/ 433، 434).
والضياء أيضًا في المختارة (4/ 286 - 287: 1477).
وأخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة (2/ 262) من طريق حسين بن ثابت بن أسيد وسعدى بنت ثابت بن أسيد عن أبيها ثابت به بنحوه.
قال في المجمع (6/ 108): "رواه الطبراني، وفيه من لم أعرفه".