= المجمع (4/ 60)، والبوصيري في المجرّدة (2/ 23/ أ)، وأيضًا فإن شيخه ابن طلحة مقبول، ذكره ابن حبان في الثقات (7/ 146).

وقد تابع ابن إسحاق عمر بن سهل المازني، عن أبي حمزة العطار، عن الحسن.

وهذا الإسناد حسن، وهو متابع لإسناد الباب الذي فيه ابن إسحاق ويرتقي به إلى الحسن لغيره، والله أعلم.

تنبيهان:

1 - هذا الحديث أخرجه الإِمام أحمد في المسند -كما سبق في التخريج-، فهو إذًا ليس على شرط الحافظ في هذا الكتاب.

2 - قال المزي في تهذيب الكمال (1/ 256): في ترجمة الحسن البصري: روى عن عثمان بن أبي العاص الثقفي، وقيل: لم يسمع منه. اهـ.

لكن قال الحافظ في التهذيب (7/ 128): في ترجمة عثمان بن أبي العاص، قال: قال ابن حيّان في الصحابة: أقام على الطائف إلى أيام عمر، ومات في ولاية معاوية بالبصرة، انتقل إليها في أواخر أمره، وأعقب بها. اهـ.

وقال ابن سعد في الطبقات (7/ 40) في ترجمة عثمان: فلمّا كان زمن عمر بن الخطاب وخط البصرة ونزلها من نزلها من المسلمين أراد أن يستعمل عليها رجلًا له عقل وقوام وكفاية، فقيل له: عليك بعثمان بن أبي العاص، فقال: ذلك أمير أَمَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فما كنت لأنزعه. قالوا له: اكتب له يستخلف أخاه الحكم بن أبي العاص الثقفي على الطائف. وأقبل إلى عمر فوجّهه إلى البصرة، فابتنى بها دارًا. اهـ.

وبناءًا على ذلك فإن الحسن يمكنه أن يسمع من عثمان بن أبي العاص, لأن عُمْرَ الحسن حين وفاة عثمان قرابة الأربعين سنة، وهو معه في البصرة، فالسماع ممكن جدًّا، والله أعلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015