= وبذلك يكون شاهدًا لحديث الباب يوصله إلى الحسن لغيره، والله أعلم.

وقد جاءت أحاديث كثيرة تبين أن من حفظ فرجه من الحرام دخل دار السلام، ومنها على سبيل المثال:

عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-:"من يضمن لي ما بين رجليه، وما بين لحييه أضمن له الجنّة".

أخرجه البخاري (11/ 308): والمراد بما بين لحييه: اللسان وما يتأتّى به النطق، وبما بين الرجلين: الفرج.

وعن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "من وقاه الله شر ما بين لحييه، وشر ما بين رجليه دخل الجنّة".

أخرجه الترمذي (4/ 23) أبواب ما جاء في حفظ اللسان.

قال: حدثنا أبو سعيد الأشج، أخبرنا أبو خالد الأحمر، عن ابن عجلان، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.

قَالَ الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.

وأخرجه ابن حبان كما في الموارد (2546).

والحاكم (4/ 357)، وصححه ووافقه الذهبي.

ورجاله كلهم ثقات عدا أبو خالد، وابن عجلان فهما صدوقان.

والحديث حسنه الألباني في السلسلة الصحيحة (510).

وعن عطاء بن يسار أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:" من وقاه الله شر اثنتين ولج الجنة، ما بين لحييه وما بين رجليه، ما بين لحييه وما بين رجليه، ما بين لحييه وما بين رجليه". والحديث فيه قصة في أوله.

أخرجه مالك في الموطأ (2/ 987)، كتاب الكلام، باب ما جاء فيما يخاف من اللسان.

عن زيد بن أسلم، عن عطاء، وكلاهما ثقة إمام، إلَّا أنّه مرسل. وفي الباب =

طور بواسطة نورين ميديا © 2015