= هكذا رواه محمد بن إسماعيل، وهو صدوق كما قال في التقريب، فوافق وكيعًا في رواية ابن أبي شيبة، وعمرو الناقد عنه، وهما ثقتان.
وخالفهما سعيد بن عنبسة:
فرواه عن وكيع، عن يحيى بن عبد الرحمن بن أبي لبيبة، عن أبيه، عن جده، به.
فزاد فيه: عن أبيه.
أخرجه البيهقي في سننه (7/ 238)، كتاب الصداق، باب ما يجوز أن يكون مهرًا.
ثم أشار البيهقي إلى رواية ابن أبي شيبة التي تقدمت، بغير ذكر الأب.
قال ابن الملقن في خلاصة البدر المنير (2/ 204) بعد أن عزا الحديث للبيهقي، قال: وذكره كذلك ابن السكن في سننه الصحاح من غير راوٍ وبصيغة رُوي.
قلت: أمّا هذه الرواية التي عند البيهقي عن سعيد بن عنبسة فهي مخالفة لرواية الثقات عن وكيع، وسعيد بنُ عنبسة هذا لم أستطع تمييزه؛ لكن ذكر الحافظ في لسان الميزان (3/ 39) أربعة رجال بهذا الاسم، وكلهم ضعفاء، بل وبعضهم كذاب.
ومن هذا الوجه رواه جارية بن هرم:
فرواه عن يحيى، عن أبيه، عن جده، بنحوه.
أخرجه ابن شاهين في كتاب النكاح له، كما في تلخيص الحبير (3/ 190).
لكن جارية بن هرم الفقيمي، بصري، هالك. تركه ابن المديني، والدارقطني والساجي. وضعّفه أبو حاتم، والعقيلي. وقال ابن عدي: أحاديثه كلها لا يتابعه عليها الثقات.
وانظر الجرح (2/ 520)، واللسان (2/ 91).
أمّا والد يحيى الذي يذكرونه في الإسناد فهو:
عبد الرحمن بن أبي لبيبة. ذكره الحافظ في الإصابة (2/ 420)، القسم الأول.