= وللانقطاع في بعض طرقها.
بقي أن أشير إلى أمرين:
1 - أن الحافظ ابن كثير أورد هذه القصة من طريق أبي يعلى في تفسيره (1/ 478)، ثم قال: إسناده جيد قوي. اهـ.
وتبعه السخاوي في المقاصد الحسنة (321)، وقال السيوطي في الدر المنثور (2/ 133) أن السند جيد.
فسبحان الله كيف جوّدوا هذا الإسناد مع شهرة الكلام في مجالد!! اللهمّ إلَّا أن يقال أنهم يرفعون مجالدًا عن الضعف قليلًا، ثم يعضدونه بتلك الطرق الضعيفة مع أن هذا فيه ما فيه، فالله أعلم.
2 - أن أجل الأثر ثابت عن عُمر بغير قصة المرأة ومراجعتها له: فعن محمد بن سيرين، عن أبي العجفاء السلمي، عن عمر بن الخطاب، قال: ألا لا تغالوا بصدق النساء، فإنها لو كانت مكرمة في الدنيا أو تقوى عند الله لكان أولاكم بها النبي -صلي الله عليه وسلم-ما أصدق رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- امْرَأَةٌ من نسائه- ولا أصدقت امرأة من بناته أكثر من ثنتي عشرة أوقية.
أخرجه أبو داود في السنن (2/ 235: 2106)، كتاب النكاح، باب الصداق.
والترمذي (3/ 422)، كتاب النكاح، باب ما جاء في مهور النساء، وقال: حسن صحيح.
والنسائي (6/ 117)، كتاب النكاح، باب القسط في الأصدقة.
وابن ماجه (1/ 607: 1887)، كتاب النكاح، باب صداق النساء .. كلهم من طريق محمد بن سيرين، به.
ورواه غيرهم.
وقد صححه ابن حبان كما في الموارد (307) والحاكم في المستدرك (2/ 1575) وقال: فقد تواترت الأسانيد الصحيحة بصحة خطبة أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عُمَرَ بْنَ =