الحكم عليه:

سند الحديث عند أبي يعلى ضعيف وذلك بسبب عمرو بن مالك الراسبي شيخ أبي يعلى.

ولكنه لم يتفرد به فقد تابعه أبو كامل الجحدري عند البزّار.

وأبو كامل الجحدري هو: فضيل بن حسين، ثقة حافظ قاله ابن حجر في التقريب (447)، إلَّا أن شيخهما فقيل بن سليمان صدوق له خطأ كثير، فيبقى الحديث ضعيفًا.

أمّا متابعة النضر بن طاهر عند البزار فلا عبرة بها لأنه ضعيف جدًا قاله ابن عدي، وقال: يسرق الحديث، ويحدث عن من لم يره ممن لا يحتمله سِنّه. الميزان (4/ 258)، واللسان (6/ 162).

وكذلك متابعة الفيض بن وثيق فقد قال عنه ابن معين: كذاب خبيث، لكن قال الحافظ: روى عنه أبو زرعة وأبو حاتم وهو مقارب الحال إن شاء الله تعالى. اهـ.

اللسان (4/ 455).

وللحديث شواهد، منها:

1 - عن عائشة رضي الله عنها، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم-:"لا نُوْرَث ما تركناه فهو صدقة".

أخرجه البخاري (12/ 5: 6727)، ومسلم (1758) في الجهاد.

2 - عن عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "لا نورث ما تركناه صدقة". =

طور بواسطة نورين ميديا © 2015