الحكم عليه:

الحديث بهذا الإسناد صحيح، ذكره الهيثمي في المجمع (1/ 203)، وقال عنه: رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط والكبير، ورجاله رجال الصحيح، ولا يضره تفرد هؤلاء الثقات به، فأصل الإبعاد لقضاء الحاجة جاء من عدة طرق، فهي تشهد له ... ومن ذلك:

1 - عن عبد الرحمن بن أبي قِراد رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: (خَرَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم - إلى الخلاء فكان إذا أراد الحاجة أبعد). أخرجه النسائي (1/ 17)، واللفظ له، وأحمد (3/ 443)، وابن ماجه (1/ 121: 334)، وإسناده صحيح، وقد صححه الألباني (صحيح الجامع 2/ 851)، وعبد القادر الأرناؤوط (جامع الأصول 7/ 116).

2 - عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قَالَ: كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم - في سفر، فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - حاجته، وأبعد في المذهب. أخرجه الترمذي (1/ 31)، واللفظ له، وأبو داود (1/ 14)، والنسائي (1/ 18)، وابن ماجه (1/ 120)، قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وصححه الألباني. (صحيح الجامع 2/ 861: 4724).

3 - عن جابر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي سَفَرٍ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لا يأتي البراز حتى يتغيب فلا يرى.

أخرجه ابن ماجه (1/ 121)، وابن أبي شيبة في مصنفه (1/ 107)، وفيه عنعنة أبي الزبير، عن جابر وهو مدلس، لكنه يصلح في الشواهد.

- ويعلي بن مُرَّة، عند ابن ماجه (1/ 120).

- وأنس، عند ابن ماجه (1/ 120).

قال الترمذي (1/ 32): وفي الباب -فذكر-: أبا قتادة، ويحيى بن عبيد عن أبيه، وأبا موسى، وابن عباس.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015