= لكن الحديث جاء له متابع، من طريق برد بن سنان -وهو صدوق يرى القدر-، عند أحمد وأبي داود والبيهقي وابن أبي شيبة -وقد سبق الإشارة إلى أماكنها- وإسنادها حسن، فأصبح الحديث صحيحًا لغيره.
وقد صحح إسناده الألباني، وقواه عبد القادر الأرناؤوط وشعيب الأرناؤوط.
انظر: إرواء الغليل (1/ 76)؛ جامع الأصول (1/ 387)؛ شرح السنّة (11/ 201). وللحديث شواهد تزيده قوة، منها:
1 - حديث أبي ثعلبة الخشني رضي الله عنه: أخرجه البخاري (9/ 622: 5496)، ومسلم (3/ 1532: 1930)، وأبو داود (4/ 177: 3839)، والترمذي (4/ 129: 1506)
2 - حَدِيثِ عِمْرَانَ بْنِ حُصَين رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أخرجه البخاري (1/ 447: 344)، ومسلم (1/ 474: 682)، وأحمد (4/ 434).
3 - أثرين عن ابن سيرين رحمه الله:
(أ) قَالَ: كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم - يظهرون على المشركين فيأكلون في أوعيتهم، ويشربون في أسقيتهم.
(ب) كانوا يكرهون آنية الكفار، فإن لم يجدو منها بدًّا غسلوها، وطبخوا فيها.
أخرجهما ابن أبي شيبة في المصنف (8/ 281) بإسنادين صحيحين.