الحكم عليه:

حديث الباب ضعيف الإسناد بسبب دُرُسْت بن زياد ويزيد الرقاشي.

وقد ذكره البوصيري في إتحاف الخيرة (ص 101: 73، كتاب الطهارة، باب طهارة جلد ما يؤكل لحمه ...) نقلًا عن أبي يعلى، ثم قال: قلت يزيد بن أبان الرقاشي ضعيف. وفاته أن دُرُسْت أضعف منه.

وذكره الهيثمي في المجمع (1/ 217)، وقال: وفيه دُرُسْت بن زياد عن يزيد

الرقاشي، وكلاهما مختلف في الاحتجاج به.

لكن بعد المتابعة التي أخرجها الطبراني، وعبد الرزاق يصير الحديث بها حسنًا لغيره.

كلما أن الحديث له شواهد يصل بها إلى درجة الصحيح لغيره، ومن هذه الشواهد:

1 - حديث ابن عباس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى الله عليه وسلم - مرَّ بشاة ميتة، فقال: (هلَّا استمتعتم بإهابها؟)، قالوا: إنها مَيْتة، قال: (إنما حرم أكلها).

أخرجه البخاري (9/ 658: 5531)، ومسلم (1/ 276: 363، 364، 365). واللفظ للبخاري.

2 - حديث ابن عباس أيضًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يقول: (إذا دُبِغ الإهاب، فقد طَهُر). أخرجه مسلم (1/ 277: 366)، ومالك في الموطأ (2/ 498: 17)، وأبو داود (4/ 367: 4123)، والترمذي (4/ 221: 1728)، والنسائي (7/ 173)، وأحمد (1/ 219).

3 - حديث عائشة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى الله عليه وسلم - أمر أن يستمتع بجلود الميتة إذا دُبغَت.=

طور بواسطة نورين ميديا © 2015